Monday, August 8, 2011

نصوص الدم في كتاب المحاولة


(1)
على شجر الوعد
تنازَلْنا عن بعض شجونٍ وعتاب
خمّرنا الرغبة في كأس اللوعة.. وتساقينا الحرمان
ارتفع السؤال إلى شفيف اللون
وأمطرت اللحون بياض.
تضاءل القرنفل في حاسةٍ  واحدة
وبكى لصمتنا، من وجعةٍ فيه، الكلام.
(2)
ليس هذا العراءُ دمي
ولستُ أصعدُ حين يفيقُ القلب من شهوة الكتابة
ولست أضيءُ أوراق عشقي
حين التسامي إلى الحبر
يأخذُني
لأستقيل من عزمي الهش.. ووثباتي العاجزة
وأرمم نحت الدم لأبصرني يانعاً
أو لأبعث آثار حبيبتي في الحبر
فالحبرُ واسطةُ القلب والتجربة.
(3)
أشعل انطفاء أحلامي الخاسر
بحطب من غابات عينيك
بشعلة من بريق البداية
ومن وهج أغانيك.. أناجيك
متى تمتلئ الأحرف بالدم في القصيد
وأنت وحدك في الفراغ تثيرين البلبلة
وها قلبي وردة فاحت ثم صعدت
كما صلب المسيح على الجلجلة!.
(4)
متى تعطِّرين مأساة قلبي الحافي
وقرنفل عشقي يختبئ خلف ريحان قلبك الأخضر؟
هكذا أجتهد في تعريف النبض.. أذوب

القلب مِطفأة المواجع
طفل يشكِّله طين التجربة
يبحث عن أمه في الحب
في شغف الكائن إلى المعرفة..

القلب مِسلةٌ تنغرس في قميص الاحتمال
 لترتق ثقب التوقع

القلبُ سماءُ البياضِ
وأعمدته ملائكة التوهم..

القلب وقود المعاني ومعجزة الإستعارة
القلب اختلاج اللفظ في المعنى لترويب الدلالة
وارتعاشة الرمز عند أفول العبارة.